تعال واحملني الى بيتك ......

لم أعد اتحملُ التفكيرَ بك
بكل ايامنا الجميلة الماضية
لقد تعبت او ان اسبابي كثيرة
لـــــكــــن ..؟
ما حدث قد حدث
و الحزنُ اصبح رغماً عني
جزءاً من يومي
جزءٌ لا أرغبُ فيه
يحاصرني من كل جانب
و يقتحم عاطفتي نحوك
فيجرحني و يجرح ايامي
لا يمهلني اللحاق بالآمل
فأغضب منه و أثور
و أسأل نفسي
كيف وصلت الى ما انا اليه ؟

لا أدري و لا أعلم
غفرت لك اخطائك
و ابتكرت لك اسباباً
تمنعك من الارتباط بي
لكني تعبت و عدت ابكي
ووسادتي ملت من دموعي
لم تعد حياتي تعني شيئاً


سوى جدران


و ابواب


و اشياء قديمة


هل شعرت بهذا الشعور من قبل ؟
و هل تعرف شعور المرأة عندما تكبر
كيف ينظر اليها الاخرون ؟؟
ينظرون اليها بشفقة عارمة تكرهها
لا بل قل تقتلها
هذه الرقيقة الناعمة
تبحث عن الحياة
فتجدها بيد الرجال
و بعض المحظوظات من النساء
كنتُ اتمتم كل يوم هكذا


و انا المحبة العاشقة


اصبحتُ سجينة بيتي
و سجينة تأملاتي
و حتى الحي و الجيرة
و صراخ اطفال الشارع
اما انتَ يا من شغلتني
فلا خصوصية تطبع علاقتي معك
و ربما هي المحطة الاخيرة معك
نعم يا حبيبي الكل يعرف


أتـــــذكــــــر !


كم مرة قلت لك هذه الكلمة ؟
قد قلتها الف مرة و مرة
لقد اقترن اسمي بأسمِك
العـــــــذب الجميــــل
فتعالَ و أحملني الى بيتك
و أسكني في خلجاتِ قَلبِك !
و كأنكَ سمعتني و أحسست بي
واتيتَ اليَ و في عينيكَ الصدقُ


و لــــــكــــــــن


و لسببٍ ما كنتُ اجهلهُ
تأتي لتعتذر و عندها
اشعرُ انَ في داخلي امرآة اخرى
لا تراها امامك لكنها
تنهض من داخلي
و تقف امام المرآه و تبدأ بلعنك
الف الف مرة


نعم يا حبيبي


انا وحيدة و ضائعة


أتعرف كم مرة قلت لك هاتان الكلمتان ؟
قد قلتها الف مرة و مرة
و لكنك و كما يبدو لي
ان المرأة الاخرى تقول
انك تستحق كل اللعنات


صحيح ان تفكيري مشوش
و حياتي تملؤها العقد
و اعترف ان سريري لم يعد منظماً
و انا نفسي لم اعد انا
و كلمات الحب و المشاعر
في داخلي تحولت الى لعنات
اتذكر اخر مرة رأيتك فيها ؟
لم استطع النظر الى وجهك
و لا اتحمل دخان سجائرك


هل فهمت يا حبيبي ؟


ام عليَ ان اعود الى غرفتي
و اغلق بابي و اضرب الجدار بقبضتي
مرة و اثنتين و عشرة
كي انسى اي امرآة ساذجة انا
و اي حب هو حبنا



ضميرالحب